تراجع غير مسبوق في حجم الغطاء الجليدي بالقطب الشمالي

كشف مرصد أمريكي عن تسجيل أدنى مستوى للغطاء الجليدي في القطب الشمالي منذ بدء عمليات المراقبة بالأقمار الاصطناعية، ما يعكس التأثير المتزايد لظاهرة الاحترار المناخي. وبلغت مساحة الجليد البحري 14.33 مليون كيلومتر مربع فقط، وهو أدنى مستوى يسجل منذ أكثر من أربعة عقود.

ويرجع هذا التراجع إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق في منطقة القطب الشمالي، حيث تؤدي زيادة حرارة الغلاف الجوي إلى صعوبة إعادة تشكل الجليد خلال فصل الشتاء. وتشير الدراسات إلى أن الاحترار في القطب الشمالي يحدث بوتيرة أسرع بأربع مرات من المتوسط العالمي، مما يؤثر سلباً على الأنماط المناخية في مختلف مناطق العالم.

وأوضحت جولييت ستروف، عالمة الجليد بجامعة مانيتوبا في كندا، أن ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي في المنطقة القطبية يؤثر على أنماط الطقس في مناطق بعيدة، مما يؤدي إلى تزايد العواصف وموجات البرد. وحذرت من أن استمرار هذا التدهور قد يتسبب في آثار بيئية خطيرة على النظام البيئي العالمي.