ميناء الداخلة الأطلسي دعامة استراتيجية للتكامل الاقتصادي الإفريقي

أكد خبراء خلال ندوة نظمت ضمن فعاليات منتدى كرانس مونتانا بالدار البيضاء أن ميناء الداخلة الأطلسي يشكل عنصراً استراتيجياً لفك العزلة عن بلدان الساحل، وتعزيز التعاون الاقتصادي جنوب-جنوب. وقد أبرزت نسرين إيوزي، مديرة المشروع، أن هذا الميناء يندرج ضمن المبادرة الملكية لتعزيز ولوج الدول الإفريقية إلى المحيط الأطلسي.

وأوضحت إيوزي أن المشروع، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 37 مليون طن بكلفة استثمارية تناهز 12.67 مليار درهم، سيمكن من تحفيز منظومة صناعية ولوجستية متكاملة تخدم القارة الإفريقية، مع التركيز على مبدأ التكامل بين الموانئ بدل المنافسة. وأضافت أن رؤية المشروع تشمل تقاسم النموذج التنموي المغربي مع الدول الإفريقية لتعزيز التنمية الشاملة.

من جهتهم، أشاد مسؤولون أفارقة من مالي وزيمبابوي ومجموعة سيدياو بالمبادرة المغربية، معتبرين أن ميناء الداخلة سيشكل بوابة رئيسية لتعزيز التجارة القارية والربط مع الأسواق العالمية، ودعوا إلى توحيد الجهود لتحسين البنيات التحتية وتبسيط الإجراءات الجمركية خدمة للتكامل الإفريقي.