البحث العلمي كدعامة أساسية لاستدامة الموارد البحرية في المغرب

أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، خلال معرض "أليوتيس" الدولي بأكادير، أن البحث العلمي يُشكل ركيزة أساسية لاستدامة الموارد البحرية في المغرب، حيث أوضحت أن استراتيجية "أليوتيس"، التي انطلقت في عام 2009، أسهمت في تحقيق تقدم ملموس في تطوير قطاع الصيد البحري، مع تعزيز الابتكار والتكنولوجيا في تدبير المصايد البحرية.

وقد خصص المغرب استثمارات بقيمة 1.55 مليار درهم لتعزيز البحث العلمي في القطاع البحري، مما ساعد في تنفيذ مخططات دقيقة لإدارة الثروة السمكية والحفاظ على التنوع البيولوجي، كما أشار التقرير الرسمي إلى أن المغرب يمتلك حاليًا 518 وحدة متخصصة في تحويل المنتجات البحرية، بالإضافة إلى 311 وحدة تجميد بحرية، مما يجعله فاعلًا رئيسيًا في الصناعات البحرية التحويلية.

وشهد عام 2024 إنتاجًا سمكيًا بلغ 1.42 مليون طن بقيمة 16.3 مليار درهم، في حين ارتفعت صادرات المنتجات البحرية إلى 31 مليار درهم، مما يُمثل 37% من إجمالي الصادرات الزراعية الغذائية، كما وفر قطاع الصيد البحري أكثر من 260 ألف وظيفة مباشرة، مما يعكس أهميته الاقتصادية والاجتماعية.